يعرض فيلم "جواهر الحزن" للصحافي و المخرج المغربي المقيم في المانيا محمد نبيل يوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2015 ، على الساعة السابعة مساء بالخزانة السينمائية (سينما الريف) في طنجة، بحضور مخرج الشريط .و ينظم هذا العرض السينمائي كل من مركز الصورة و جمعية ملتقى البحرين و جمعية فلسفة لمحبي الحكمة .
يحكي الشريط الذي انتجته مؤسسة ميا باراديس للإنتاج في 74 دقيقة، عن تجربة نسائية أليمة لأمين عازبتين ، و عن أمومة مازال المجتمع المغربي لا يعترف بها . الشريط يلقي الضوء على ظاهرة “الامهات العازبات” التي تنتشر بشكل كبير في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، حسب دراسات وإحصاءات عدة . ويتناول المخرج قصة الشريط بأسلوب سينمائي يجمع بين جمالية الصورة و واقعية الحكي.
و نشير إلى أن شريط جواهر الحزن سبق و أن عرض في مهرجانات دولية و مغربية ، و نال استحسان الجمهور السينمائي، كما قام تلفزيون البي بي سي البريطاني بعرض الشريط لمرات عدة خلال عامين على التوالي . كما أن الشريط خلق جدلا في الاوساط الاعلامية المغربية و خاصة إثر قرصنته و محاولة تشويه مضامينه .
الشريط يتحدث عن تجربة نادية، شابة طردتها عائلتها من البيت لأن لديها علاقة مع شاب، قبل أن تصبح حاملا، تخلى عنها صديقها لتواجه لوحدها مصيرها . وفي ظل غياب مخرج لحالتها، دخلت نادية عالم التعاطي للمخدرات والكحول و ممارسة البغاء.
نزهة الشخصية الثانية في الفيلم، نشأت في الريف و عانت من عنف الأب الذي تزوج للمرة الثانية بعد وفاة أمها . زوجة الأب غررت بنزهة حتى ربطت علاقة مع شاب من أهل القرية كان من المفترض أن يتزوجها. ولكن بعد تخلي الشاب عنها و هي حامل، قررت الهروب إلى الدار البيضاء، في محاولة للبقاء على قيد الحياة قبل أن تسلم طفلها لشقيقتها المتزوجة في مدينة فاس.
الفيلم يصور معاناة الامهات العازبات في المجتمع المغربي في ظل القانون الذي يرفض العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وينظر للطفل الناتج عن هذه العلاقات بأنه طفل غير شرعي.